كان نادي سيدني أف سي المتجدد، الفائز الأكبر في الدوري الأسترالي الموسم الحالي، بعد إحرازه الثنائية، وذلك بعد أن حسم النهائي الكبير ضد ميلبورن فيكتوري بركلات الجزاء الترجيحية.
وخاض الفريقان المباراة النهائية في غياب أبرز مهاجميهم وهما جون ألويزي (
سيدني) الذي يعاني من تقلص في العضلة الخلفية، في حين تعرض مهاجم ميلبورن آرتشي طومسون لإصابة خطيرة في الركبة في مطلع المباراة ستحرمه من المشاركة في نهائيات كأس العالم 2010 FIFA.
ونجح سيدني بقيادة مدربه التشيكي فيتيسلاف لافيتشا في قيادة فريقه إلى أعلى منصة للتتويج بعد سنوات عجاف من خلال إعتماده أسلوباً براغماتياً فعالاً حيث إرتقى بمستوى الفريق تدريجياً طول الموسم ليتفوق على منافسه في اليوم الأخير من الموسم ويحرز لقب الموسم العادي. وألحق سيدني المزيد من الأذى في صفوف منافسه بالفوز بالنهائي الكبير ويحرز لقب دوري "إي ليج".
وشكلت ااخسارة خيبة أمل بالنسبة إلى ميلبورن فيكتوري الذي فاز بلقبين في المواسم الثلاثة الماضية، لكن عزاءه الوحيد كان ضمانه البطاقة الثانية المؤهلة إلى دوري أبطال آسيا AFC.
مواهب مستوردة
في الوقت الذي يدافع فيه لاعبون أستراليون عدة عن ألوان أندية خارجية، وجدت الأندية المحلية بعض النجاحات من خلال التعاقد مع مواهب أجنبية. وقد فرض هؤلاء أنفسهم في الدوري الأسترالي هذا الموسم أكثر من أي موسم آخر وتحديداً الكوستاريكي الدولي كارلوس هيرنانديز. وكان ميلبورن قد دفع مبلغاً قياسياً للحصول على خدمات هيرنانديز فلم يخيب الآمال حيث نجح ابن السابعة والعشرين من العمر من تسجيل 12 هدفاً واختير أفضل لاعب في الدوري هذا الموسم.
وكان اللاعبون الأربعة الاوائل في ترتيب الهدافين من غير الأستراليين، حيث توج هدافا،ً النيوزلندي الدولي شاين سميلتز بتسجيله 19 هدفاً في صفوف جولد كوست يونايتد، بفارق سبعة أهداف عن صاحب المركز الثاني ليحرز لقب الهداف للموسم الثاني على التوالي. وتقاسم المركز الثاني إلى جانب هيرنانديز، بول إيفيل من بيربادوس الذي حل مكان سميلتز في صفوف فينيكس مطلع الموسم.
أما اللاعب الاجنبي الأكثر شهرة، فكان بلا شك مهاجم ليفربول السابق روبي فاولر الذي جعل الإقبال الجماهيري يرتفع في كل مرة قاد فيها فريقه نورث كوينزلاند فيوري على ملعبه وخارجه. وسجل فاولر أهدافاً جميلة وزار الشباك تسع مرات وهو رقم جيد في فريق عانى كثيراً هذا الموسم